الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وأخرج ابن راهويه وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: بعث النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق يصدق أموالهم فسمع بذلك القوم فتلقوه يعظمون أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم، فبلغ القوم رجوعه، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله بعثت إلينا رجلًا مصدقًا فسررنا لذلك وقرت أعيننا ثم إنه رجع من بعض الطريق فخشينا أن يكون ذلك غضبًا من الله ورسوله ونزلت {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإ} الآية.وأخرج ابن جرير وابن مردويه والبيهقي في سننه وابن عساكر عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات وأنه لما أتاهم الخبر فرحوا وخرجوا ليتلقوا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع فقال: يا رسول الله إن بني المصطلق قد منعوني الصدقة. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك غضبًا شديدًا، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد فقالوا: يا رسول الله إنا حدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق، وأنا خشينا أن يكون إنما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإ} الآية.وأخرج آدم وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليصدقهم فتلقوه بالهدنة، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني المصطلق جمعوا لك ليقاتلوك، فأنزل الله {إن جاءكم فاسقٌ بنبإ فتبينوا}.أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى بني وكيعة وكانت بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وكيعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه فخشي القوم فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني وكيعة أرادوا قتلي ومنعوني الصدقة. فلما بلغ بني وكيعة الذي قال لهم الوليد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوا رسول الله قالوا: يا رسول الله لقد كذب الوليد، ولكن كانت بينه وبيننا شحناء فخشينا أن يكافئنا بالذي كان بيننا فأنزل الله في الوليد {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا} الآية.وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إن بني فلان- حيًا من أحياء العرب- وكان في نفسه عليهم شيء، وكانوا حديثي عهد بالإِسلام قد تركوا الصلاة وارتدوا وكفروا بالله. قال: فلم يعجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا خالد بن الوليد، فبعثه إليهم ثم قال: ارمقهم عند الصلاة فإن كان القوم قد تركوا الصلاة فشأنك بهم وإلا فلا تعجل عليهم. قال: فدنا منهم عند غروب الشمس، فكمن حيث يسمع الصلاة، فرمقهم فإذا هو بالمؤذن قد قام حين غربت الشمس فأذن ثم أقام الصلاة فصلوا المغرب، فقال خالد بن الوليد: ما أراهم إلا يصلون فلعلهم تركوا غير هذه الصلاة ثم كمن حتى إذا الليل وغاب الشفق أذن مؤذنهم فصلوا. قال: فلعلهم تركوا صلاة أخرى، فكمن حتى إذا كان في جوف الليل فتقدم حتى أظل الخيل بدورهم فإذا القوم تعلموا شيئًا من القرآن فهم يتهجدون به من الليل ويقرأونه، ثم أتاهم عند الصبح فإذا المؤذن حين طلع الفجر قد أذن ثم أقام فقاموا فصلوا، فلما انصرفوا وأضاء لهم النهار إذا هم بنواصي الخيل في ديارهم فقالوا: ما هذا؟ قالوا: هنا خالد بن الوليد، وكان رجلًا مشنعًا، فقالوا يا خالد: ما شأنك؟ قال: أنتم والله شأني أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له إنكم كفرتم بالله وتركتم الصلاة، فجعلوا يبكون، فقالوا: نعوذ بالله أن نكفر بالله أبدًا. قال: فصرف الخيل وردها عنهم حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قومًا} قال الحسن: فوالله لئن كانت نزلت في هؤلاء القوم خاصة إنها المرسلة إلى يوم القيامة ما نسخها شيء.وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق يصدقهم فلم يبلغهم، ورجع فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم عصوا، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجهز إليهم إذ جاء رجل من بني المصطلق، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعنا أنك أرسلت إلينا ففرحنا به واستبشرنا به وإنه لم يبلغنا رسولك، وكذب.فأنزل الله فيه وسماه فاسقًا {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ} الآية.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ} قال: هو ابن أبي معيط الوليد بن عقبة بعثه نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق مصدقًا، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإِسلام فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره بأن تثبت ولا تعجل، فانطلق حتى أتاهم ليلًا فبعث عيونه، فلما جاءهم أخبروه أنهم متمسكون بالإِسلام وسمع أذانهم وصلاتهم فلما أصبحوا أتاهم خالد فرأى ما يعجبه فرجع إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره الخبر، فأنزل الله في ذلك القرآن، فكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: «التأني من الله والعجلة من الشيطان».وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله: {إن جاءكم فاسق بنبإ} الآية قال: إذا جاءك فحدثك أن فلانًا إن فلانة يعملون كذا وكذا من مساوي الأعمال فلا تصدقه.أما قوله تعالى: {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم}.أخرج عبد بن حميد والترمذي وصححه وابن مردويه عن أبي نضرة قال: قرأ أبو سعيد الخدري {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} قال: هذا نبيكم يوحى إليه وخيار أمتكم لو أطاعهم في كثير من الأمر لعنتوا فكيف بكم اليوم؟وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أنكرنا أنفسنا وكيف لا ننكر أنفسنا والله يقول: {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم}.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} قال: هؤلاء أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم لو أطاعهم نبي الله في كثير من الأمر لعنتوا فأنتم والله أسخف قلبًا وأطيش عقولا. فاتّهم رجل رأيه، وانتصح كتاب الله فإن كتاب الله ثقة لمن أخذ به وانتهى إليه وإن ما سوى كتاب الله تغرير.وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} يقول: لأعنت بعضكم بعضًا.أما قوله تعالى: {ولكن الله حبب إليكم الإِيمان}.أخرج أحمد والبخاري في الأدب والنسائي والحاكم وصححه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال:لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال النبي صلى الله عليه وسلم: «استووا حتى أثني على ربي، فصاروا خلفه صفوفًا فقال: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لما هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما بعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإِيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب يا إله الحق».{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}.أخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أنس قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو أتيت عبد الله بن أُبي، فانطلق وركب حمارًا، وانطلق المسلمون يمشون وهي أرض سبخة، فلما انطلق إليهم قال: إليك عني فوالله لقد آذاني ريح حمارك، فقال رجل من الأنصار: والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحًا منك، فغضب لعبد الله رجال من قومه، فغضب لكل منهما أصحابه فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال، فأنزل فيهم {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}.وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك قال: تلاحى رجلان من المسلمين، فغضب قوم هذا لهذا وهذا لهذا فاقتتلوا بالأيدي والنعال فأنزل الله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}.وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: إن الأوس والخزرج كان بينهما قتال بالسيف والنعال، فأنزل الله {وإن طائفتان} الآية.وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: كانت تكون الخصومة بين الحيين فيدعوهم إلى الحكم فيأبون أن يجيؤا، فأنزل الله {وإن طائفتان} الآية.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهما مماراة في حق بينهما، فقال أحدهما للآخر: لآخذن عنوة- لكثرة عشيرته- وإن الآخر دعاه ليحاكمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى، فلم يزل الأمر حتى تدافعوا، وحتى تناول بعضهم بعضًا بالأيدي والنعال، ولم يكن قتال بالسيوف.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: كان رجل من الأنصار يقال له عمران تحته امرأة يقال لها أم زيد، وأنها أرادت أن تزور أهلها فحبسها زوجها وجعلها في علية له لا يدخل عليها أحد من أهلها، وإن المرأة بعثت إلى أهلها فجاء قومها فأنزلوها لينطلقوا بها، وكان الرجل قد خرج فاستعان أهل الرجل، فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها، فتدافعوا واجتلدوا بالنعال، فنزلت فيهم هذه الآية: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصلح بينهم، وفاؤوا إلى أمر الله.وأخرج الحاكم والبيهقي وصححه عن ابن عمر قال: ما وجدت في نفسي من شيء ما وجدت من هذه الآية، إني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله.وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن حبان السلمي قال: سألت ابن عمر عن قوله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} وذلك حين دخل الحجاج الحرم فقال لي: عرفت الباغية من المبغي عليها فوالذي نفسي بيده لو عرفت المبغية ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى نصرها، أفرأيت إن كانت كلتاهما باغيتين فدع القوم يقتتلون على دنياهم، وارجع إلى أهلك، فإذا استمرت الجماعة فادخل فيها.وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال: إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إذا اقتتلت طائفة من المؤمنين أن يدعوهم إلى حكم الله، وينصف بعضهم من بعض، فإن أجابوا حكم فيهم بكتاب الله حتى ينصف المظلوم من الظالم، فمن أبى منهم أن يجيب فهو باغ، وحق على إمام المؤمنين والمؤمنين أن يقاتلوهم حتى يفيئوا إلى أمر الله ويقروا بحكم الله.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} قال: الأوس والخزرج اقتتلوا بينهم بالعصي.وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} قال: الطائفة من الواحد إلى الألف، وقال: إنما كانا رجلين اقتتلا.وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} قال: كان قتالهم بالنعال والعصي فأمرهم أن يصلحوا بينهما.أما قوله تعالى: {إن الله يحب المقسطين}.أخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المقسطون عند الله يوم القيامة على منابر من نور على يمين العرش الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا».وأخرج ابن أبي شيبة من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن بما أقسطوا في الدنيا».قوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة} الآية.أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن سيرين رضي الله عنه أنه كان يقرأ {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} بالياء.وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ {فأصلحوا بين أخويكم} بالياء.وأخرج ابن مردويه والبيهقي في سننه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت مثل ما رغبت عنه في هذه الآية: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} الآية.وأخرج أحمد عن فهيد بن مطرف الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله سائل إن عدا علي عادٍ فأمره أن ينهاه ثلاث مرات، قال: فإن لم ينته فأمره بقتاله، قال: فكيف بنا؟ قال: إن قتلك فأنت في الجنة، وإن قتلته فهو في النار.وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} إلى قوله: {فقاتلوا التي تبغي} قال: بالسيف، قيل: فما قتلاهم؟ قال: شهداء مرزوقين، قيل: فما حال الأخرى أهل البغي؟ قال: من قتل منهم إلى النار.وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك يقتل بعضهم بعضًا». اهـ.
.فوائد لغوية وإعرابية: قال مجد الدين الفيروزابادي:بصيرة في صلح:الصّلاح والصُّلُوح بمعنى.وصَلَح- كنصر- وصَلُح- ككرم- فهو صالح وصَليِح.ويختصّ الصّلاح بالأَفعال غالبًا.وقوبل في القرآن تارة بالفساد وتارة بالسَّيّئة، قال تعالى: {خَلَطُواْ عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} وقال: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا}.وقوله تعالى: {لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا}، أَي ولدًا صالحًا صحيح البَدَن تامّ الخَلْق.وقوله: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} يعنى (نوحا ولوطا).وقوله: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} أَي وَلَدٌ مُعْرض عن التَّوحيد.وقوله: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ}، يعنى سبحان الله، والحمد لله، ولا إِله إِلاَّ الله، والله أَكبر.وقيل في قوله تعالى: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} يعنى عمر بن الخطَّاب.وقوله تعالى: {وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} إشارة إِلى عثمان بن عفَّان.وقوله: {وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} يعنى وأَصحاب النَّجَاشى.
|